لحظات صدق لــ مصطفى عبده

الأحد، 10 فبراير 2013

ما اعظمك يا ابراهيم

ما اعظمك يا ابراهيم
 إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين
شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم
وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين 
هذا هو مُعلم الخير الطائع لله
هذا الغلام يحطم الاصنام

ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين
     ما اشجعك يا ابراهيم
وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون
 ماذا سيفعل بك هؤلاء الجبابره يا ابراهيم بعد توبيخك لهم
 فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون
سيحرقونك يا ابراهيم
قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين
ها هم يوقدون نارا عظيمه تحرق الطيور فى السماء ويربطون ابراهيم بالقيود ويضعونه فى المنجنيق ويقذفوه فى النار
فيأتى الامر الى النار ان تكون بردا برحمه الله
وها هو ابراهيم يهدى قومه لتوحيد الله
 فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين  فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين
وها هو ابراهيم يترك زوجته وابنه الوحيد فى ارض لا زرع فيها ولا ماء  فأى ايمان هذا واى يقين يملكه
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
فيستجيب الله لدعوته وينجيهم
وها هو ابراهيم يبتليه الله مره تلو المره فيأتى اليوم الذى يذبح فيه ابنه
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.
وعند تنفيذ الأمر وما اصعبه من أمر كيف تقتل ابنك فلذه كبدك وانت شيخ كبير وهذا سندك ولكنه أمر الله
رحمتك وعفوك يا الله يا رحيم
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
ما اعظمك يا ابراهيم
عليك السلام
سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ
هذا هو ابراهيم ابو الانبياء
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
صلى الله عليه وعلى نبينا محمد
ورضى الله عن الصحابه ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق