لحظات صدق لــ مصطفى عبده

الخميس، 15 ديسمبر 2022

التسبيح

 هل التسبيح يرد القدر؟؟؟؟


👌قرأت شيئا لفت نظري فأحببت أن الفت نظرك اذا أتممت ما سوف تقرأه ونحن غافلين .


تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أ

✔التسبيح كما في قصة يونس عليه السلام قال تعالى “ فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ”


وكان يقول في تسبيحه “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ”


✔والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى “ وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ” .


✔التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى “ ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض ” .


🍀ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال “ فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا .


🍀ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال ” واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا “ .


👈ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى ” دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام “ .


👌والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى ” والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض" .


☝حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .


اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.


فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.


✌هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )


لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛


يقول الحق تبارك وتعالى:


“وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى”


لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..


قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره


ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح !


والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .


وقال في خاتمة سورة الحجر: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين”


👌فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر والترياق الذي تستطبّ به النفوس .


👌ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :


“ويسبح الرعد بحمده”


“وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير”


“تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم”


سبحانك يارب ..ندرك الآن كم فاتتنا كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح !


جعلنا الله وإياكم أحبتي من المسبحين الله كثيرآ ..

الجمعة، 2 ديسمبر 2022

استشهاد الفاروق

 قصة استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب

إن قصة استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من القصص المؤثرة ، حيث أنه قُتل غدرًا وعدوانًا ، ولكنه قابل الموت بكل شجاعة ، وذلك لأنه قوي الإيمان يبتغي مرضاة وجه الله ، ولما لا وهو الفاروق العادل الذي كان من اقرب الصحابة إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم .


غلام المغيرة :

ذات يوم أرسل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وهو على الكوفة إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستأذنه في دخول غلام يعمل صائغًا إلى المدينة ، وكانت سياسة عمر ألا يأذن لمن بقي على كفره بالدخول إلى المدينة ، غير أنه وافق على دخول ذلك الغلام الذي كتب عنه المغيرة ، حيث أخبره بأنه يقوم بأعمال تنفع الناس .

وكان ذلك الغلام يُدعى أبا لؤلؤة المجوسي ، وذات يوم بعد دخوله المدينة قابل الفاروق قائلًا له :”إن المغيرة أثقل عليّ” ، حيث كان يشكو شدة الخراج ، فأجابه الفاروق :”اتق الله وأحسن إليه” ، وكان الفاروق يعقد النية أن يلقى المغيرة ليطلب منه التخفيف عن الغلام ، ولكن الحقد كان يأكل قلب الغلام الذي أضمر على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه .


طعن عمر في المسجد :

حينما حلّ فجر يوم الأربعاء والذي كان قبل انتهاء شهر ذي الحجة بأربعة أيام ، دخل أبو لؤلؤة المسجد يُخفي معه سكينًا به طرفين مسمومين ، وكان عمر رضي الله عنه يعدل صفوف المسلمين للصلاة ، وحينما قام بالتكبير باغته أبو لؤلؤة بطعنة في كتفه وأخرى في خاصرته ، حينها قال عمر :” وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورً”.

مضى الغلام بين المسلمين يصدر طعناته يمينًا ويسارًا في همجية وعشوائية ، حتى قام بطعن ثلاثة عشر رجلًا وقد اُستشهد منهم سبعة ، فقام أحد رجال المسلمين بإلقاء ثياب ثقيلة على الغلام الهائج ، حينها أدرك أن المسلمين قد تمكنوا منه ، فقام بطعن نفسه تحت الرداء .


أمسك عمر بن الخطاب بيد عبدالرحمن بن عوف حيث قام بتقديمه للصلاة بالمسلمين ، فصلى بن عوف صلاة خفيفة بالناس ، وتم حمل عمر بن الخطاب إلى البيت وهو ينزف حتى أُغمى عليه ، وحينما أسفر الصبح وبعد استفاقته قال :”أصلّى الناس؟” ، فأجابوه :”نعم” ، فقال :”لا إسلام لمن ترك الصلاة” ، ثم توضأ عمر وصلّى حيث استند إلى ابنه .


دعا عمر بن الخطاب ابن عباس حيث كان يحبه ، فقال له :”أخرج فناد في الناس :أعن ملأ منكم كان هذا؟” ، فأجابوه :”ما علمنا ولا اطّلعنا” ، وقيل أن القوم من شدة حزنهم قد قالوا :”لوددنا أن الله زاد في عمرك من أعمارنا ” ، وحينما علم عمر أن من طعنه هو عبد مجوسي قال :”الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجّني عند الله بسجدة سجدها قط “.

وجاء الطبيب إلى عمر فسقاه نبيذًا فخرج من مكان جرحه ، ثم سقاه لبنًا فخرج هو الآخر من جرحه ، حينها أدرك أنه قرب الأجل ، فقال :” لو أن لي الدنيا كلها ؛ لافتديت به من هول المطّلع” ، وقام الفاروق بإرسال ابنه عبدالله إلى عائشة ، حيث قال :” انطلق إلى عائشة أم المؤمنين ؛ فقل : يقرأ عليكِ عمر السلام ولا تقل : أمير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا ، وقل : يستأذن عمر أن يُدفن مع صاحبيه” ، وهو يقصد رسول الله صلّ الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق .


وحينما أخبر ابنه السيدة عائشة ما قاله الفاروق ، أجابته بقولها :” كنت أريده لنفسي ، ولأوثرنّه به اليوم على نفسي ” ، فعاد إلى أبيه الذي سأله :” ما لديك؟ “.، فأجابه :” الذي تحب يا أمير المؤمنين ؛ أذِنتْ” ، فقال :”الحمد لله ، ما كان من شيء أهم إليّ من ذلك ، فإذا أنا قضيت فاحملوني ، ثم سلّم فقل : يستأذن عمر بن الخطاب ، فإن أذنت لي فأدخلوني ، وإن ردّتني ردّوني إلى مقابر المسلمين”.


ومات الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقام المسلمون بدفنه كما كان يرغب بجوار صاحبيه الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأبي بكر الصديق رضي الله عنه .