الشعر

بدايه لى سؤال

هل يجوز الشعر وإن جاز فما هو الكلام الجائز قوله

وذلك بعد قول الله

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وبعد قول رسول الله

ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم

يعنى كل كمه تخرج من اللسان تُكتب على الانسان

ومن هنا وضعت بين أيديكم هذا السؤال

الشعر شىء جميل يفتقده الكثير ولكن من جمله

هل مثلا كلمات الحُب والولع والاشتياق والفراق

إن قلنا ذلك فهل قسنا ذلك بالشرع الحنيف

انا لست بمفتى ولكنى أظن ان الشعر بهذه الطريقه لا يجوز

وهذا هو قول الله

والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون

يعنى بإختصار مجرد كلام يفتن الناس ومن الممكن يهيج الغرائز

ونرجع ونقول

هل الشعر الممدوح الذى يحث الناس الصدق أو الافعال الحسنه أو الاقوال الطيبه

أوعلى محاربه الاعداء والنيل منهم هو الجائز

فهذا هو قول رسول الله

إن المؤمِن يجاهِد بنفسِه وسيفِه ولسانِه، والذي نفسي بيده لكأنّ ما تَرمونَهم به نَضْحُ النَّبْلِ
وقال لحسان

والله لشِعركَ عليهم أشدُّ من وقْع السّهام في غَلَس الظلام
وقد قال حسان بن ثابت

والله يا رسول الله إنه ليتخيَّل لي أنه لو وضعته على حجر لفلقتُه، أو على شَعر لحلقتُه
يعنى أشعاره

فالكلمه فعلا مثل الرصاصه إن أصابت القلب تقتل إما حبيبا وإما عدوا

إن الشعر كلامٌ حَسَنُه حَسَنٌ وقَبيحُه قبيحٌ، والحُسْن والقُبْح يتّبعان الغرض من إنشادِه، والمعاني التي يحتويها،
وقد يكون كلام الشعر فى الحب جائز وقد لا يكون فمن رزقه الله حِس مُرهف وقلب مُفعم ولسان طليق عليه أن يلتمس الطريق ويكتُب ما يليق حتى لا يصل إلى عبوديه الرقيق

أن يكون عبد للكلمه

بأختصار وضعت تساؤل وتنبيه ومن قرأ فليبحث وليسأل وصلى الله على سيدنا محمد فقد كان لا يقول إلا الحق ولا يتكلم إلا بالصدق