لحظات صدق لــ مصطفى عبده

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

يا قدس

 قلتُ يا أقصى سلاماً قالَ هل عادَ صلاح
 قلتُ لا إنّي حبيبٌ يرتجي منكَ السماح
 قالَ والدمعُ يفيضُ هدنّي طعنُ الرماح
 هدنّي ظلمُ اليهودِ والثرى أضحى مباح
 قدسنا أمست تنادي صوتهاعمَّ البطاح
 من تُراهُ سوفَ يأتي حاملاً طُهرَ الوشاح
والمأذنُ في صداها تشتكي أينَ رباح.
 أينَ هاتيك الليالي أينَ عشَّاقُ السلاح
 كم حلمتُ فيكَ تأتي تمسحُ عنّي الجراح
 كم حلمتُ أن تعودَ منشداً لحنَ الكفاح
 كم حلمتُ غيرَ أني قالها ثمَّ استراح
 قلتُ يا أقصى تمهَّل إنَّ في القدسِ صلاح
 إنَّ في القدسِ رجالاً أبصروا دربَ الفلاح
 إنَّ في القدسِ يتامى أنبتوا ريشَ الجناح
 إنَّ في القدسِ جبالاً راسياتٍ لا تُزاح
 أيقنوا أنَّ الظلامَ سوفَ يجلوهُ الصباح
هيَّا أقصى لننسى كلَّ أيامِ النواح
 نتَّبع نهجَ الرسولِ إنَّهُ سرُّ النجاح

 ردَّدَ الأقصى بهمس (كأنَّهُ صوتُ صلاح)‍.

تحياتى لصاحب الكلمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق