وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ
اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
حق الله على العبد وحق العبد على الله
لله عليك حق ولك عليه حق فحق الله عليك أن تعبده ولا تشرك به شيئا وحقك عليه ألا يعذبك إن أديت حقه عليك وهذا ما ثبت في حديث معاذ الذي في الصحيحين حيث قال:(كُنْتُ
رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ
يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ فَقَالَ يَا مُعَاذُ هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ
عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ قُلْتُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ
يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى
اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَقُلْتُ يَا
رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ قَالَ لَا تُبَشِّرْهُمْ
فَيَتَّكِلُوا.)
وغاية حقك على أن يرضى عنك فيكافئك بجنته. وغاية حقه عليك أن ترضى عنه فلا تقدم في قلبه أحدا غيره وهذا الرضى هو ما يظهر في الجنة حينما(يقول
الله لأهلها: يا أهل الجنة؟ فيقولون لبيك ربنا وسعديك! فيقول هل رضيتم ؟
فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك! فيقول: أنا
أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم
رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا )
ومن هذه الحقوق التي لله على العبد هو الحج فـ{لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}
وثمرة من أدى هذا الحق ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا:
(مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.)
فاللهم ارزقنا حج بيتك الحرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق